مللت الكتابة
كرهت هوان حروفي وشعري
سئمتُ الرتابة
لماذا يراقُ على السطرِ حبري ..؟
لذائقةٍ يُهان الشعرَ
فيها ..؟ !
لأقلامٍ يصُبُّ الضاد لعناتٌ
عليها ..؟!
أيا لغةٌ تَنَكرها بنوها
وأسقوها مرارات الكآبة
مللتُ الكتابة
رأيتُ العجب
نصوصٌ تُبَجَّلُ وتُطلى ذهب
وكتَّاب كالسوسِ
جعلوا لغتنا حطامَ خشب
فالنحو يبكي .. والصرف يشكي
ولغةٌ تكالبَ كلٌّ عليها
فذاك يبدلُ نصباً بجزمٍ
وهذا يمارسُ فيها عذابه
مللتُ الكتابة
تُداسُ البلاغةَ .. والضادُ يصرخُ
ألا ليتَ شعري .. فمن ليسَ يدري
مُصِرٌّ على هتكهِ و اغتصابه
كأني أدندنُ للصُمِّ جرحي
أصَمٌّ ويُشجِيهِ عزفُ
الربابة.. ؟!
مللتُ الكتابة
لعمريَ أن البلاغة
ثكلى
وبين يدينا كتابٌ عظيمٌ
من اللهِ
يُتلى
كأنَّا أعاجم
كأنَّ الذي فوقَ أكتافنا
خواءُ الجماجم
وتاريخُ يُبلى
لأنَّا نَغُضُّ الطرف قسراً
على ما أصابه
مللتُ الكتابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق